وفي الدروس ما لم يؤذ أحداً (١).
( ولو نسي الهرولة رجع القهقرى ) أي إلى خلف استحباباً ( وتدارك ) ها موضعها ؛ للمرسل : « من سها عن السعي حتى يصير من المسعى على بعضه أو كلّه ثم ذكر فلا يصرف وجهه منصرفاً ، ولكن يرجع القهقرى إلى المكان الذي يجب فيه السعي » (٢).
قيل : وهو إن سلم فينبغي الاقتصار على القهقرى وأطلق القاضي العود والتخصيص بما إذا ذكر في شوط أنه ترك الرمل فيه ، فلا يرجع بعد الانتقال إلى شوط آخر ، والأحوط أن لا يرجع مطلقاً ، ولذا نسبه إلى الشيخ في المنتهى (٣). انتهى. ولا بأس به.
وإذا تركه اختياراً لم يكن عليه شيء ؛ للأصل ، والصحيح (٤).
( والدعاء ) في موضع الهرولة بما مرّ في الصحيح وغيره.
( وأن يسعى ماشياً ) فإن أفضل الأعمال أحمزها ، ولأنه أدخل في الخضوع ، وقد ورد أن المسعى أحبّ الأراضي إلى الله تعالى لأنه يذلّ فيه الجبابرة (٥).
وللصحيح : « والمشي أفضل » (٦).
__________________
(١) الدروس ١ : ٤١٢.
(٢) الفقيه ٢ : ٣٠٨ / ١٥٢٨ ، التهذيب ٥ : ٤٥٣ / ١٥٨١ ، الوسائل ١٣ : ٤٨٧ أبواب السعي ب ٩ ح ٢.
(٣) كشف اللثام ١ : ٣٤٧.
(٤) الكافي ٤ : ٤٣٦ / ٩ ، التهذيب ٥ : ١٥٠ / ٤٩٤ ، الوسائل ١٣ : ٤٨٦ أبواب السعي ب ٩ ح ١.
(٥) علل الشرائع : ٤٣٣ / ٢ ، الوسائل ١٣ : ٤٧١ أبواب السعي ب ١ ح ١٤.
(٦) الفقيه ٢ : ٢٥٧ / ١٢٤٨ ، المقنعة : ٤١٥ ، الوسائل ١٣ : ٤٩٧ أبواب السعي ب ١٦ ح ٤.