بقرة وفي الجزلة شاة » (١).
مضافاً إلى الرواية السابقة بالبقرة وإن أطلقها ، لكنها مقيدة بالكبيرة ، جمعاً بين الأدلة.
وأما الأغصان فقد مرّ من الأخبار المعتبرة ما يدل على أن فيها القيمة ، فلا إشكال في المسألة بحمد الله سبحانه.
والمرجع في الصغيرة والكبيرة إلى العرف والعادة.
وفي المتوسطة والمشكوك في صغرها وكبرها شاة ؛ لأصالة البراءة. ويحتمل الإلحاق بالكبيرة احتياطاً من باب المقدمة ، فتأمل (٢).
( الثانية : لو تكرر الوطء ) الموجب للكفارة ( تكررت ) مطلقاً ( الكفارة ) على الأظهر الأشهر بين الطائفة على الظاهر ، المصرَّح به في عبائر جماعة (٣) ؛ بل عليه الإجماع في صريح الانتصار والغنية (٤) ، وفيهما التصريح بعدم الفرق بين وقوعه في مجلس واحد أو مجالس متعددة ، كفّر عن الأول أم لا ؛ وهو الحجة ، المؤيدة بعموم النصوص الموجبة للكفارة.
مضافاً إلى الشهرة العظيمة القريبة من الإجماع ؛ لعدم ظهور مخالف عدا الشيخ في الخلاف وابن حمزة (٥) ، فقيّده الأول بما إذا تكرر بعد تخلل
__________________
(١) المغني والشرح الكبير ٣ : ٣٦٧.
(٢) وجهه : أن الاحتياط المزبور يقتضي إيجاب الشاة والبقرة معاً ، لا البقرة خاصة ، فتدبّر. ( منه رحمهالله ).
(٣) منهم : صاحب المدارك ٨ : ٤٥١ ، والسبزواري في الذخيرة : ٦٢٤ ، وصاحب الحدائق ١٥ : ٥٤٨.
(٤) الانتصار : ١٠١ ، الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٥٧٦.
(٥) الخلاف ٢ : ٣٦٥ ، ابن حمزة في الوسيلة : ٦٨٨.