رياض الجنة (١) ؛ ولعلّها كافية في استحباب الصلاة فيها بخصوصها وإن لم نقف فيه على رواية بخصوصها.
( وأن يصام بها ) أي بالمدينة ( الأربعاء ويومان بعده ) يعني الخميس والجمعة ( للحاجة ) والاعتكاف فيها بالمسجد.
( وأن يصلّى ليلة الأربعاء عند أُسطوانة أبي لُبابة ) وهي أُسطوانة التوبة ، قيل : وهي الرابعة من المنبر في المشرق على ما في خلاصة الوفاء ، والقعود عندها يومه (٢).
( و ) الصلاة ( ليلة الخميس عند الأُسطوانة التي تلي مقام الرسول ( صلىاللهعليهوآلهوسلم )) أي المحراب ، والكون عندها يومه.
( والصلاة في المساجد ) التي بها ، كمسجد الأحزاب وهو مسجد الفتح ، ومسجد الفضيخ ، ومشربة أُم إبراهيم.
( وإتيان قبور الشهداء ) بأُحد ( خصوصاً قبر حمزة ).
كلّ ذلك للصحاح المستفيضة وغيرها من المعتبرة :
ففي الصحيح : « إذا فرغت من الدعاء عند قبر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فائت المنبر ، فامسحه بيدك وخذ برمّانتيه وهما السفلا وإن وامسح عينيك ووجهك به فإنه يقال : إنه شفاء للعين ، وقم عنده فاحمد الله تعالى وأثن عليه وسل حاجتك ، فإنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على ترعة من ترع الجنة والترعة هي الباب الصغيرة ثم تأتي مقام النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فتصلّي فيه ما بدا لك ، فإذا دخلت المسجد فصلِّ على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وإذا خرجت فاصنع مثل ذلك ، وأكثر من الصلاة في
__________________
(١) الوسائل ١٤ : ٣٤٤ أبواب المزار وما يناسبه ب ٧.
(٢) كشف اللثام ١ : ٣٨٢.