وفي المدارك وغيره : إنّ هذا الباب غير معروف الآن لتوسّع المسجد ، لكن قيل : إنه بإزاء باب السلام ، فينبغي الدخول منه على الاستقامة إلى أن يتجاوز الأساطين ليتحقق المرور به على هذا القول (١).
( والدعاء عنده ) أي عند الدخول بالمأثور في الصحيح ، ففيه : « فإذا انتهيت إلى باب المسجد فقم وقل : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، بسم الله وبالله ومن الله وما شاء الله ، والسلام على أنبياء الله تعالى ورسله ، والسلام على رسول الله ، والسلام على إبراهيم خليل الله ، والحمد لله ربّ العالمين. فإذا دخلت المسجد فارفع يديك واستقبل البيت وقل : اللهم إني أسألك في مقامي هذا في أوّل مناسكي أن تقبل توبتي ، وأن تجاوز عن خطيئتي ، وتضع عنّي وزري ، الحمد لله الذي بلغني بيته الحرام ، اللهم إني أشهد أنّ هذا بيتك الحرام الذي جعلته مثابةً للناس وأمناً ومباركاً وهدًى للعالمين ، اللهم إني عبدك ، والبلد بلدك ، والبيت بيتك ، جئت أطلب رحمتك ، وأؤمّ طاعتك ، مطيعاً لأمرك ، راضياً بقدرك ، أسألك مسألة المضطر إليك ، الخائف لعقوبتك ، اللهم افتح لي أبواب رحمتك واستعملني بطاعتك ومرضاتك » (٢).
( وأمّا الكيفية : فواجبها النية ) واستدامة حكمها إلى الفراغ كما في غيره من العبادات.
والأظهر الاكتفاء فيها بقصد الفعل المتعين طاعةً لله عزّ وجلّ ، وإن كان الأحوط التعرض للوجه من وجوب أو ندب ، وكون الحج إسلامياً أو
__________________
(١) المدارك ٨ : ١٢٤ ؛ وانظر المسالك ١ : ١٢٠ ، والذخيرة : ٦٣٢.
(٢) الكافي ٤ : ٤٠١ / ١ ، التهذيب ٥ : ٩٩ / ٣٢٧ ، الوسائل ١٣ : ٢٠٤ أبواب مقدمات الطواف ب ٨ ح ١.