تفسير الغرر بالخطر (١) ، ممثّلا (١) له في الثلاثة الأخيرة (٢) ببيع السمك في الماء والطّير في الهواء.
وفي التذكرة (٣) : «أنّ أهل اللغة فسّروا بيع الغرر بهذين». ومراده من التفسير التوضيح بالمثال (٤). وليس في المحكي عن النهاية منافاة لهذا التفسير (٥) ، كما يظهر بالتأمّل.
______________________________________________________
مصرّح به في مجمع البحرين ، ولكن يستفاد منه ذلك كما استفاده صاحب الجواهر قدسسره ، وحكاه المصنف عنه ، ولو نوقش في الاستظهار فالعهدة على الحاكي لا على الماتن. والأمر سهل.
(١) حال من «تفسير» أي : أن تفسير الغرر بالخطر مقترن بمثال بيع السمك في الماء.
(٢) وهي المغرب للمطرزي ، والمجمل لابن فارس ، والمجمع للعلّامة الطريحي قدسسره.
(٣) عبارة التذكرة : «وفسّر بأنّه بيع السمك في الماء والطير في الهواء» (٢).
(٤) كما في المصابيح والجواهر أيضا ، لقوله : «وهو محمول على التمثيل». وغرض المصنف قدسسره : أن اللغويين لم يحدّدوا مفهوم الغرر بذكر المثالين ، بل مقصودهم توضيح المفهوم ببيان المثال وذكر المصداق ، فيمكن أن يصدق مفهوم الغرر على غير المثالين لسعته.
(٥) مراده بهذا التفسير هو الخطر. ووجه التنافي بين ما نقله العلّامة قدسسره من تفسير الغرر في اللغة بالمثالين بأن يكون معناه الخطر ، وبين ما في النهاية من كون
__________________
(١) لاحظ : أساس البلاغة للزمخشري ، ص ٣٢٢ ؛ المصباح المنير للفيومي ، ص ٤٤٥ ؛ المغرب للمطرزي ، ص ٣٣٨ ؛ مجمل اللغة لابن فارس ، ص ٥٣٢ ؛ مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٤٢٣.
(٢) تذكرة الفقهاء ، ج ١٠ ، ص ٥١.