.........................................
____________________________________
ووَرِثَ ذلك السرّ المصون الأوصياء المنتجبون ، ومن أنكر ذلك فهو شقي ملعون يلعنه الله ويلعنه اللاعنون.
وكيف يفرض الله على عباده طاعة من يحجب عنه ملكوت السماوات والأرض؟
وإنّ الكلمة من آل محمّد تنصرف إلى سبعين وجهاً.
وكلّ ما في الذكر الحكيم والكتاب الكريم والكلام القديم من آية تذكر فيها العين والوجه واليد والجنب فالمراد منها الولي ، لأنّه جنب الله ، ووجه الله ، يعني حقّ الله ، وعلم الله ، وعين الله ، ويد الله ، فهم الجنب العلي ، والوجه الرضي ، والمنهل الرويّ والصراط السوي والوسيلة إلى الله ، والوصلة إلى عفوه ورضاه.
سرّ الواحد والأحد ، فلا يقاس بهم من الخلق أحد ، فهم خاصّة الله وخالصته ، وسرّ الديّان وكلمته ، وباب الإيمان وكعبته ، وحجّة الله ومحجّته وأعلام الهدى ورايته ، وفضل الله ورحمته ، وعين اليقين وحقيقته ، وصراط الحقّ وعصمته ، ومبدأ الوجود وغايته ، وقدرة الربّ ومشيّته ، واُمّ الكتاب وخاتمته ، وفصل الخطاب ودلالته ، وخزنة الوحي وحفظته ، وآية الذكر وتراجمته ، ومعدن التنزيل ونهايته.
فهم الكواكب العُلوية ، والأنوار العَلَوية ، المشرقة من شمس العصمة الفاطمية ، في سماء العظمة المحمّدية ، والأغصان النبوية النابتة في الدوحة الأحمدية ، والأسرار الإلهية المودعة في الهياكل البشرية ، والذرّية الزكية ، والعترة الهاشمية ، الهادية المهدية ، اُولئك هم خير البريّة.
فهم الأئمّة الطاهرون ، والعترة المعصومون ، والذرّية الأكرمون ، والخلفاء الراشدون ، والكبراء الصدّيقون ، والأوصياء المنتجبون ، والأسباط المرضيّون والهداة المهديّون ، والغرّ الميامين من آل طه وياسين ، وحجج الله على الأوّلين والآخرين.
إسمهم مكتوب على الأحجار ، وعلى أوراق الأشجار ، وعلى أجنحة الأطيار ،