.........................................
____________________________________
قال : فآمن بريه وحسن إيمانه ، وآمنت المرأة التي كانت معه.
فدخل هشام وبريه والمرأة على ابي عبد الله عليه السلام فحكى له هشام الكلام الذي جرى بين أبي الحسن موسى عليه السلام وبين بُريه.
فقال أبو عبد الله عليه السلام : (ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (١).
فقال بُريه : أنّى لكم التوراة والإنجيل وكتب الأنبياء؟
قال : «هي عندنا وراثة من عندهم نقرؤها كما قرؤها ونقولها كما قالوا ، إنّ الله لا يجعل حجّة في أرضه يُسأل عن شيء فيقول لا أدري» (٢).
٩ ـ حديث جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : «إنّ اسم الله الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفاً وإنّما كان عند آصف منها حر واحد فتكلّم به فخسف بالأرض ما بينه وبين سرير بلقيس حتّى تناول السرير بيده ، ثمّ عادت الأرض كما كانت أسرع من طرفة عين.
ونحن عندنا من الإسم الأعظم إثنان وسبعون حرفاً ، وحرف واحد عند الله تعالى استأثر به في علم الغيب عنده ، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم» (٣).
١٠ ـ حديث أبي بصير قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقلت له : جعلت فداك إنّي أسألك عن مسألة ، ها هنا أحدٌ يسمع كلامي؟
قال : فرفع أبو عبد الله عليه السلام ستراً بينه وبين بيت آخر فأطلع فيه ثمّ قال : يا أبا محمّد سل عمّا بدا لك.
قال : قلت : جعلت فداك إنّ شيعتك يتحدّثون أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله علّم عليّاً عليه السلام باباً يفتح له منه الف باب؟
__________________
(١) سورة آل عمران : الآية ٣٤.
(٢) الكافي : ج ١ ص ٢٢٧ ح ١.
(٣) الكافي : ج ١ ص ٢٣٠ ح ١.