.........................................
____________________________________
قال : إنّه لعلم وما هو بذاك ، ثمّ سكت ساعة.
ثمّ قال : إنّ عندنا علم ما كان وعلم ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة.
قال : قلت : جعلت فداك هذا والله هو العلم.
قال : إنّه لعلم وليس بذاك.
قال : قلت : جعلت فداك فأي شيء العلم؟
قال : ما يحدث بالليل والنهار ، الأمر من بعد الأمر ، والشيء بعد الشيء إلى يوم القيامة (١).
١١ ـ حديث أبي عبيدة قال : سأل أبا عبد الله عليه السلام بعضُ أصحابنا عن الجفر؟
فقال : هو جلد ثور مملوٌ علماً.
قال له : فالجامعة؟
قال : تلك صحيفة طولها سبعون ذراعاً في عرض الأديم مثل فخذ الفالج (٢) ، فيها كلّ ما يحتاج الناس إليه ، وليس من قضية إلاّ وهي فيها ، حتّى أرش الخدش.
قال : فمصحف فاطمة؟
قال : فسكت طويلاً ثمّ قال : إنّكم لتجثون (٣) عمّا تريدون وعمّا لا تريدون ، إنّ فاطمة مكثت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله خمسة وسبعين يوماً وكان دخلها حزنٌ شديد على أبيها وكان جبرئيل عليه السلام يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها ، ويطيِّب نفسها ، ويخبرها عن أبيها ومكانه ، ويخبرها بما يكون بعدها في ذرّيتها ، وكان علي عليه السلام يكتب ذلك فهذا مصحف فاطمة عليها السلام» (٤).
__________________
(١) الكافي : ج ١ ص ٢٣٨ ح ١.
(٢) الفالج هو الجمل العظيم ذو السنامين.
(٣) في مرآة العقول : لتبحثون ولعلّه الأصل.
(٤) الكافي : ج ١ ص ٢٤١ ح ٥.