الإسكافي والحلي في السرائر (١) ؛ لذلك ؛ وللنص الذي ادعى تواتره ، وهو ما رواه في التهذيب بسنده إلى ميسرة بن شريح ، وهو طويل ، وفي جملته أنّه قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : « جرّدوها من ثيابها ، وعدّوا أضلاع جنبيها » ففعلوا ، ثم خرجوا إليه ، فقالوا : عدد الجنب الأيمن اثنا عشر ضلعاً ، والجنب الأيسر أحد عشر ضلعاً ، فقال عليهالسلام : « الله أكبر ، ايتوني بالحجام » فأخذ من شعرها ، وأعطاها رداءً وحذاءً ، وألحقها بالرجال ، قال : « لأنّ حوّاء خلقت من ضلع آدم ، وأضلاع الرجال أقلّ من أضلاع النساء بضلع » (٢) الحديث.
وطعن الأكثر في هذا الخبر بجهالة الراوي.
وفيه : أنّ الصدوق رواه في الفقيه عن عاصم بن حميد ، عن محمّد ابن قيس ، عن أبي جعفر عليهالسلام (٣) ، وطريقه إليه في المشيخة (٤) صحيح ، إلاّ أنّ في روايته أنّ أضلاعها كانت سبعة عشر ، تسعة في اليمين ، وثمانية في اليسار ، ويعضده رواية المفيد والإسكافي والعماني (٥) ، وهذا لا ينافي توافقها مع رواية التهذيب في أصل اعتبار العدّ ، وكون متساوي الأضلاع امرأة ، ومختلفها رجلاً.
وروى في الفقيه أيضاً عن السكوني ، عن جعفر عليهالسلام ، عن أبيه عليهالسلام : « أنّ عليّاً عليهالسلام كان يورّث الخنثى ، فيعدّ أضلاعه ، فإن كانت ناقصة عن
__________________
(١) حكاه عن الإسكافي في المختلف : ٧٤٥ ، السرائر ٣ : ٢٨٠.
(٢) التهذيب ٩ : ٣٥٤ / ١٢٧١ ، الوسائل ٢٦ : ٢٨٦ أبواب ميراث الخنثى ب ٢ ح ٣.
(٣) الفقيه ٤ : ٢٣٨ / ٧٦٢.
(٤) المشيخة ( الفقيه ٤ ) : ١٠٨.
(٥) المفيد في الإرشاد ١ : ٢١٣ ، وحكاه عن الإسكافي والعماني في المختلف : ٧٤٥.