سماعة عنه كما في النجاشي (١). وأبان قدّمنا (٢) أيضاً أنّه ابن عثمان ؛ لما يظهر من النجاشي (٣).
والوجه فيه أنّه قال في السند إليه : حدّثنا الحسن بن محمّد بن سماعة قال : حدّثنا أحمد بن الحسن الميثمي بكتابه عن الرجال ، وعن أبان بن عثمان. وهذه العبارة محتملة لأن يكون المراد : حدّثنا بكتابه عن الرجال الشيوخ ، وعن أبان بن عثمان بالخصوص ، ويحتمل أن يكون « وعن أبان » راجعاً إلى الحسن بن سماعة أنّه أخبر عن الحسن وعن أبان ، لكنّ الأوّل له ظهور ، وإن كان في قوله : عن الرجال. نوع إجمال ، إلاّ أنّ احتمال إرادة الشيوخ أيضاً له ظهورٌ.
وممّا يؤيّد الأوّل : وجود الرواية عن أبان في مواضع منها ما نحن فيه ، واحتمال أن يقال بعدم تعيّن أبان لابن عثمان ليفيد المطلوب ، يدفعه الظاهر.
ومن العجب ما اتّفق للعلاّمة في أحمد بن الحسن أنّه قال : واقفيٌ ، قال النجاشي : وهو على كلّ حال (٤) ثقة صحيح الحديث معتمد عليه. وعندي فيه توقف (٥). والحال أنّه في حميد بن زياد حَكَمَ بقبول قوله إذا خلا عن المعارض ونحوه (٦).
وقول النجاشي في أحمد بن الحسن : إنّه صحيح الحديث معتمدٌ ،
__________________
(١) رجال النجاشي : ٧٤ / ١٧٩.
(٢) في ص ١٣٠.
(٣) رجال النجاشي : ٧٤ / ١٧٩.
(٤) في الخلاصة : كل وجه.
(٥) خلاصة العلاّمة : ٢٠١.
(٦) خلاصة العلاّمة : ٥٩.