وقد يستفاد من مجموع كلام الشيخ التغاير ، وأنّ الحسن بن عطيّة أخا علي غير الحسن بن عطيّة الحنّاط ، لأنّ ذكره في علي أنّه ابن عطيّة السلميّ مولاهم ، يدلّ على أنّ الحسن أخاه ابن عطيّة السلميّ ؛ والحسن بن عطيّة الدغشيّ المحاربيّ على ما قاله النجاشي غير السلميّ ، إلاّ أنّ الظاهر الاعتماد على النجاشي من الاتحاد ، واضطراب الشيخ في مثل هذه المقامات كثير ، وفي ذكر الحسين والحسن أكبر شاهد على ما قلناه ، لأن النجاشي لم يذكر الحسين بن عطية.
وفي الظنّ أنّ قول الشيخ في كتاب الرجال : الحسن بن عطيّة الحنّاط (١) ليس المراد به التعدد ، بل المراد أنّ الحسن بن عطيّة المحاربي هو الحسن بن عطيّة الحنّاط كما قاله النجاشي (٢) ولا يبعد أن يكون الشيخ أخذه من كتب المتقدّمين بصورته ، والنجاشي فهم الاتحاد ، والشيخ ظنّ التعدد أو فهمه أيضاً ، إلاّ أنّ ذكره مرّة أُخرى في آخر الباب (٣) ، لا وجه له ، غير أنّ تكرار الاسم كثير في كتابه.
وفي الكشي : ما روي في أبي ناب الدغشي : الحسن بن عطيّة وأخويه علي ومالك ابني عطيّة ، قال محمّد بن مسعود : سألت علي بن الحسن عن أبي ناب الدغشي قال : هو الحسن بن عطيّة وعليّ بن عطيّة ومالك بن عطيّة إخوة كوفيّون ، وليسوا بالأحمسية ، فإنّ في الحديث مالك الأحمسي ، والأحمس بطن من بجيلة (٤). انتهى.
__________________
(١) رجال الطوسي : ١٦٧ / ٢١.
(٢) رجال النجاشي : ٤٦ / ٩٣.
(٣) رجال الطوسي : ١٨٢ / ٢٩٧.
(٤) رجال الكشي ٢ : ٦٦٣ / ٦٨٤.