والنفلية (١) ؛ لمرسلته أيضاً (٢) ، والمرويين في البصائر والخرائج (٣) .
وللتوبة عن معصية ، كما عن النهايتين (٤) ، والنفلية والمبسوط والسرائر والمهذب والجامع والشرائع والمعتبر والنافع والكافي والقواعد ، والمنتهى مدّعياً فيه ـ كما عن الغنية والتذكرة ـ إجماع علمائنا عليه (٥) ؛ وهو الحجة فيه .
مضافاً إلى صحيحة مسعدة على ما في الكافي : إنّ لي جيراناً يتغنّين ويضربن بالعود ، فربما دخلت المخرج فاُطيل الجلوس استماعاً مني لهن ، فقال عليه السلام : « لا تفعل » إلى ان قال الرجل : لا جرم إني تركتها وأنا أستغفر الله تعالى ، فقال : « قم فاغتسل وصلّ (٦) ما بدا لك ، فلقد كنت مقيماً على أمر عظيم ، ما كان أسوأ حالك لو متّ على ذلك ، استغفر الله تعالى واسأله التوبة من كلّ ما يكره » (٧) .
وما في أدعية السرّ : « يا محمد قل لمن عمل كبيرة من اُمتك فأراد محوها والتطهّر منها فليطهّر لي بدنه وثيابه ، فليخرج إلى برية أرضي » (٨) الحديث .
ولكن في دلالة الأخيرة على الغسل نظر ، بل في دلالة الأولى عليه للتوبة أيضاً ، فلعلّه ـ كالصلاة ـ لطلب حاجة المغفرة وسؤال التوبة .
فالمناط فتاوى الأجلّة والإِجماعات المحكية ومقتضاها ـ سيما صريح إجماع
__________________
(١) الاشراف ( مصنفات الشيخ المفيد ٩ ) : ١٨ ، نزهة الناظر : ١٦ ، الجامع للشرائع : ٣٣ ، البيان : ٣٨ ، الدروس ١ : ٨٧ ، النفلية : ٩ .
(٢) الفقيه ١ : ٤٤ / ١٧٤ ، الوسائل ٣ : ٣٣٢ أبواب الأغسال المسنونة ب ١٩ ح ٢ .
(٣) بصائر الدرجات : ٣٥٣ ، الخرائج والجرائح ١ : ٢٨٣ / ١٧ .
(٤) نهاية الإِحكام ١ : ١٧٨ ، ولم نعثر عليه في نهاية الشيخ ولا على من نقله عنها .
(٥) النفلية : ٩ ، المبسوط ١ : ٤٠ ، السرائر ١ : ١٢٥ ، المهذب ١ : ٣٣ ، الجامع للشرائع : ٣٣ ، الشرائع ١ : ٤٥ ، المعتبر ١ : ٣٥٩ ، المختصر النافع : ٦ ، الكافي في الفقه : ١٣٥ ، القواعد ١ : ٣ ، المنتهى ١ : ١٣١ ، الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٥٥٥ ، التذكرة ١ : ٥٨ .
(٦) في الكافي : سَل .
(٧) الكافي ٦ : ٤٣٢ الأشربة ب ٢٥ ح ١٠ بتفاوت في الألفاظ ، الفقيه ١ : ٤٥ / ١٧٧ ، التهذيب ١ : ١١٦ / ٣٠٤ ، الوسائل ٣ : ٣٣١ أبواب الأغسال المسنونة ب ١٨ ح ١ .
(٨) بحار الأنوار ٩٢ : ٣٠٧ نقلاً عن البلد الأمين .