مضافاً في الطول إلى الرضوي المتقدم في النية (١) ، المنجبر ضعفه بما ذكر . ولا يضر كون « يمسح » جملة خبرية ؛ لأنّه في مقام بيان حقيقة التيمّم .
دون الطرف الأسفل كما عن أمالي الصدوق (٢) ، ولا النُتُوّ الواقع في وسط الأنف كما قيل (٣) ؛ للأصل .
ب : صرّح الجماعة منهم : الصدوق والشيخان والسيد والحلّي والحلبي وابن حمزة والفاضلان والشهيدان وغيرهما بأنّ المسح من القصاص إلى طرف الأنف (٤) .
وظاهره وجوب البدأة بالأعلى ، وقد صرّح به جماعة منهم : نهاية الإِحكام والتذكرة والدروس والذكرى (٥) ، ونسبه في المنتهى إلى ظاهر عبارة المشايخ (٦) ، وعن أمالي الصدوق الإِجماع عليه (٧) ، ونقل بعض مشايخنا المحقّقين اتّفاق الفقهاء والمسلمين عليه (٨) .
ويدلّ عليه : الرضوي المتقدم ، المنجبر بما ذكر . وحمل التحديد على
__________________
(١) راجع ص ٤٢١ .
(٢) حكاه عنه في كشف اللثام ١ : ١٤٧ ، والمنقول من عبارة الأمالي في شرح المفاتيح هكذا : . . . ويمسح بهما وجهه من قصاص شعر الرأس إلى طرف الأنف الأعلى ، وإلى الأسفل أولى . . . . ولكنا لم نعثر على ذلك في الأمالي المطبوعة التي بأيدينا ، والموجود فيها : فيمسح بهما وجهه ، ثم يضرب بيده اليسرى . . . ( ص ٥١٥ ) . والظاهر وجود اختلاف في نسخ الأمالي .
(٣) لم نعثر على قائله .
(٤) الصدوق في المقنع : ٩ ، المفيد في المقنعة : ٦٢ ، الطوسي في المبسوط ١ : ٣٣ ، السيد في جمل العلم والعمل ( رسائل الشريف المرتضى ٣ ) : ٢٥ ، الحلي في السرائر ١ : ١٣٦ ، الحلبي في الكافي في الفقه : ١٣٦ ، ابن حمزة في الوسيلة : ٧٢ ، المحقق في الشرائع ١ : ٤٨ ، العلامة في القواعد ١ : ٢٣ ، الشهيد الأول في البيان : ٨٦ ، الشهيد الثاني في المسالك ١ : ١٦ .
(٥) نهاية الاحكام ١ : ٢٠٥ ، التذكرة ١ : ٦٣ ، الدروس ١ : ١٣٢ ، الذكرى : ١٠٩ .
(٦) المنتهى ١ : ١٤٦ .
(٧) راجع الهامش (٢) .
(٨) الوحيد البهبهاني في شرح المفاتيح ( المخطوط ) .