الخامس : طهارة الماء وإباحته وإطلاقه ، بالإِجماع في الثلاثة والأخبار .
السادس : إباحة مكان الغسل والآنية والخليطين ، ويظهر وجهه مما يأتي في التيمّم في المكان المغصوب ، والصلاة في اللباس المغصوب .
السابع : ستر عورته باتفاق الأصحاب كما في اللوامع ؛ للأمر به في حسنة الحلبي ورواية يونس ، المتقدّمتين (١) ، وغيرهما .
ومقتضى إطلاقهما عدم الفرق بين الزوج أو الزوجة وغيرهما ، بل صرّح به في بعض أخبارهما (٢) أيضاً ، فالقول بعدم الوجوب فيهما غير جيد ، وجواز النظر لو سلّم لا يوجب التقييد .
وكذا الصغير الذي يجوز غسله لغير المماثل ، بل في المماثل أيضاً على الأحوط . وكذا يقتضي الوجوب على الأعمى والواثق من نفسه بكفّ البصر ، وإن كان شمول الإِطلاقات للأعمى محل نظر .
الثامن : لف الغاسل خرقة على يده عند غسل العورة ؛ للأمر به في حسنة الحلبي ، المتقدّمة ، وتؤيّده موثّقة الساباطي ، وفيها : « ويكون على يدك خرقة تنقي بها دبره » (٣) .
أمّا المستحبات فأمور :
منها : وضع الميت على شيء مرتفع من ساجة أو سرير ، بلا خلاف كما في المنتهى (٤) ، وأسنده في اللوامع إلى عمل الفرقة شائعاً ؛ وهو فيه الحجة ، لكونه مقام المسامحة ، مضافاً إلى أقربيته إلى الاحترام ، وأوفقيته لحفظ الجسد عن التلطخ ،
__________________
(١) في ص ١٣٥ ، ١٣٦ .
(٢) انظر الوسائل ٢ : ٥١٦ أبواب غسل الميت ب ٢٠ .
(٣) تقدم مصدرها في ص ١٣٥ ، ١٣٨ .
(٤) المنتهى ١ : ٤٢٨ .