اللفّافتين والقميص ؛ ولعلّه لتأدية جميع احتمالات الرواية . ولكن صرّح في المروي في الاحتجاج ، وكتاب الغيبة للشيخ بأنه كتب على إزار إسماعيل (١) ، والمراد به اللفّافة كما مرّ ، فالاقتصار عليه في الحكم بالاستحباب بخصوصه أولى وإن جاز في غيره أيضاً .
وأن يزاد في المكتوب الجوشن الكبير ؛ للمروي في جُنّة الأمان للكفعمي عن السجاد عليه السلام : « إنّ الحسين عليه السلام قال : أوصاني أبي عليه السلام بحفظ هذا الدعاء وتعظيمه وأن أكتبه في كفنه » (٢) .
وقد يزاد الجوشن الصغير أيضاً ، استناداً إلى ما رواه السيد ابن طاووس في المهج : « إنه من كتبه على كفنه استحيى الله أن يعذبه » (٣) ثم ذكر ما في جنة الأمان عن السجّاد ، ولكني ما رأيت شيئاً من ذلك في شرح الجوشن الصغير في نسخة المهج التي كانت عندي ، وكانت مصحّحة جدّاً .
ومع ذلك قال شيخنا المجلسي في البحار بعد ذكر ذلك من المهج : ظهر لي من بعض القرائن أنّ هذا ليس من السيد ، وليس هذا إلّا شرح الجوشن الكبير . وكأنّ كتب الشيخ أبو طالب بن رجب هذا الشرح من كتب جدّه السعيد تقي الدين الحسن بن داود لمناسبة لفظ الجوشن واشتراكهما في اللقب في حاشية الكتاب ، فأدخله النسّاخ في المتن (٤) . انتهى .
ولا مناسبة كثيرة لهذا الدعاء مع المقام أيضاً ، فعدم استحبابه بخصوصه أظهر .
وربما يزاد القرآن بتمامه أو بعض آياته ؛ للمروي في العيون عن الصيرفي ،
__________________
(١) الاحتجاج : ٤٨٩ ، ولم نعثر عليه في الغيبة للشيخ ، نعم هو مروي في الغيبة للصدوق المعروف بـ ( إكمال الدين ) : ٧١ .
(٢) جنة الأمان ( المصباح ) : ٢٣٨ والرواية مروية في هامش الكتاب .
(٣) مهج الدعوات : ٢٣٠ .
(٤) هذه العبارة صورة مفصلة لما عثرنا عليه في بحار الأنوار ٩١ : ٣٢٧ .