حمل قوله : « له الضحك » على الانسان على نحو الحمل الاتحادي. نعم يصح على نحو اسناد الفعل لأنه في حكم ( ضحك ) لا في حكم ( ضاحك ) وإلاّ لزم التسلسل.
فاذا عرفت ذلك فظهر عدم تصحيح الانقلاب الى الضرورية في المحمول المقيد ، ردا على صاحب الفصول (١) ؛ ولعل قوله : « فتأمل » اشارة الى بعض ما ذكرنا.
نعم يمكن أن يقال : في الصورة التي ذكرناها من كون المحمول قضية ثانية في طول القضية الاولى ، انّ الثانية بما لها من الجهة والكيفية ثابتة للموضوع بالضرورة.
٩٧ ـ قوله : « لأنّ الذات المأخوذة مقيدة بالوصف قوة أو فعلا ... الخ ». (٢)
ومراده (٣) من الذات المقيدة بالوصف مرة وبعدمه اخرى هو الموضوع ، ويكون بالضرورة في قوله : « لا يصدق زيد كاتب بالضرورة » قيدا للمنفي ، وعدم الصدق حينئذ لأخذ الموضوع مطلقا ، مع دورانه بين ما كان المحمول ضروري الثبوت له وبين ما كان المحمول ضروري السلب له ، فالحكم بالثبوت ربّما لا يطابق الواقع.
ويحتمل قويا أن يكون قيدا للمنفي بأن يكون مثالا لما كان ذات الموضوع مقيدا بعدم المحمول ، وعدم الصدق حينئذ لضرورة السلب وهو واضح ؛ ويكون قوله : « زيد الكاتب ... الخ » مثلا مثالا لضرورة الايجاب بحذف المحمول.
وعلى أي حال فيكون المحمول امّا ضروري الايجاب للموضوع إن اخذ
__________________
(١) الفصول الغروية : ٦١ السطر ٣٤.
(٢) كفاية الاصول : ٧٢ ؛ الحجرية ١ : ٤٢ للمتن و ١ : ٤٧ العمود ١ للتعليقة.
(٣) أي صاحب الفصول ؛ راجع الفصول الغروية : ٧١ السطر ٣٨.