وجوده الوجود ». (١)
وامّا النقض عليه :
عكسا ، بالشروط المتبادلة والاخيرة منها ، حيث انّ الاولى مما لا يلزم من عدمه العدم والثانية مما يلزم من وجوده الوجود.
وطردا ، بلوازم الشرط والمقتضي الفاقد للشرط والواجد للمانع ، لصدق التحديد عليهما ؛ فغير وارد.
امّا الاول : فلكون الشرط حينئذ هو القدر المشترك.
والثاني : فلحمل كل « من » في قوله : « ولا يلزم من وجوده الوجود » على السببية ؛ ومن المعلوم انّ اللزوم في الشرط الاخير انما هو من جهة السبب لا لاجله.
والثالث : فلحمل كل « من » في قوله : « ويلزم من عدمه العدم » على السببية ؛ ومن المعلوم انّ لزوم العدم في صورة عدم اللوازم انما هو لاجل عدم الشرط لا لاجل عدمها.
وامّا الرابع : فلارادة الدوام من اللزوم ، فلا نقض أصلا.
وامّا المانع : فهو [ ما ] يلزم من وجوده العدم على نحو العلة التامة.
وامّا المعد : فهو ما يلزم من كل من وجوده وعدمه المطلقين العدم ، فيعتبر كل من وجوده وعدمه في التأثير.
وليعلم انّ ما ذكرنا من التعريف لكل من أقسام المقدمة انما هو من قبيل شرح الاسم لا الحد الحقيقي ، فلا يرد عليها من الدور وغيره.
__________________
(١) هداية المسترشدين : ١٩٥ السطر ١٣ ، والطبعة الحديثة ٢ : ٩٣ ؛ ومطارح الانظار : ٣٩ السطر ٩ والطبعة الحديثة ١ : ٢٠٨ ، لكن فيه هكذا : « ما يلزم من عدمه عدم المشروط ولا يلزم من وجوده وجوده ».