١٧٧ ـ قوله : « والحلّ : انّ المقدمة هي نفس الاجزاء بالأسر ». (١)
قد عرفت كما ذكرنا ويشير اليه في حاشيته (٢) رحمهالله انّ هذا الفرق لا يجدي في كونها من مقدمات وجود الواجب بعد عينيتها معه وجودا. نعم [ كون ] عدمها من مقدمات الماهية ومقوماتها لا بأس به ، فتدبر.
١٧٨ ـ قوله : « لا بالاضافة الى المركب ، فافهم ». (٣)
اشارة الى انّه ليس الفرق بين المعنيين مجرد ملاحظة الاجزاء الخارجية بالقياس الى الاجزاء الذهنية في أحدهما وبالقياس الى المركب في الاخير.
و [ الى أنه ] (٤) كما تؤخذ بشرط لا بالاضافة الى الذهنية في أحدهما ، كذلك تؤخذ بالاضافة الى المركب بشرط لا أيضا دون الاجزاء الذهنية ، فانّ كلا منها لا بشرط بالقياس الى الآخر والى المركب ، ولذلك لا تصدق كل من الاجزاء الخارجية على الآخر وعلى المركب ، والاجزاء الذهنية يصدق كل منها على الآخر وعلى المركب.
بل الفرق : انّ اعتبار لا بشرط وبشرط تلحظ :
تارة : بملاحظة الصدق والحمل كما في المقام الاول.
واخرى : بملاحظة عدم الإباء عن الاجتماع مع الآخر ، أو إبائه ، أو اشتراطه به ولو لم يكن صدق وحمل في البين ، بل كان كل منها موجودا بوجود على حدة كما في المقام الثاني ، فتدبر.
__________________
(١) كفاية الاصول : ١١٥ ؛ الحجرية ١ : ٧٥ للمتن و ١ : ٨٥ العمود ١ للتعليقة.
(٢) اي في تعليق الآخوند على كلام نفسه في الكفاية عند قوله : « فتأمل » ص ١١٦.
(٣) كفاية الاصول : ١١٥ ؛ الحجرية ١ : ٧٥ للمتن و ١ : ٨٥ العمود ١ للتعليقة.
(٤) في الاصل الحجري ( لأنه ).