تسويتها على وجه يتمكّن من وضع الجبهة عليها مستوية ، لا أنّه ترتفع كراهتها رأسا ، ولذا لم يكن يصلّي عليها نبي أو وصي نبي ، كما شهد به بعض الأخبار.
مثل : الخبر المرويّ عن العلل مسندا عن أمّ المقدام الثقفيّة عن جويرية بن مسهر ، قال : قطعنا مع أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام جسر الفرات (١) في وقت العصر ، فقال : «إنّ هذه أرض معذّبة لا ينبغي لنبيّ ولا وصيّ نبيّ أن يصلّي فيها ، فمن أراد منكم أن يصلّي فليصلّ» (٢).
وعن بصائر الدرجات نحوه (٣).
وعن الفقيه بإسناده عن جويرية بن مسهر ، قال : أقبلنا مع أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام من قتل الخوارج حتى إذا قطعنا في أرض بابل وحضرت صلاة العصر ، فنزل أمير المؤمنين عليهالسلام ونزل الناس ، فقال أمير المؤمنين عليهالسلام : «أيّها الناس إنّ هذه أرض ملعونة قد عذبت في الدهر ثلاث مرّات» وفي خبر آخر : «مرّتين ، وهي تتوقّع الثالثة» ـ وهى إحدى المؤتفكات ، وهى أوّل أرض عبد فيها وثن ، وأنّه لا يحلّ لنبيّ ولا لوصيّ نبيّ أن يصلّي فيها ، فمن أراد أن يصلّي فليصلّ» ثمّ ذكر حديث ردّ الشمس وأنّ جويرية لم يصلّ في أرض بابل حتّى ردّت الشمس فصلّى مع عليّ عليهالسلام (٤) ، مع ورود الأخبار ـ على ما ذكره في الجواهر (٥) ـ بأنّ
__________________
(١) في العلل : «الصراط» بدل «الفرات».
(٢) علل الشرائع : ٣٥٢ (الباب ٦١) ح ٤ ، الوسائل ، الباب ٣٨ من أبواب مكان المصلّي ، ح ٣.
(٣) بصائر الدرجات : ٢٣٩ / ٤ ، وفيه مثله ، الوسائل ، الباب ٣٨ من أبواب مكان المصلّي ، ذيل ح ٣.
(٤) الفقيه ١ : ١٣٠ ـ ١٣١ / ٦١١ ، الوسائل ، الباب ٣٨ من أبواب مكان المصلّي ، ح ١ و ٢.
(٥) جواهر الكلام ٨ : ٣٤٧.