.................................................................................................
______________________________________________________
واختلفت عبارات الأصحاب في معنى الاستقبال والاستدبار فالأكثر أطلقوا ، ولعلّهم أحالوا ذلك إلى العرف.
وفي «مجمع الفوائد» أنّ المراد بالبدن ، قال : وتوهّم بعضهم أنّ المدار على العورة.
وفي «المبسوط (١) والسرائر (٢) والتحرير (٣)» تحريم الاستقبال والاستدبار بالبول والغائط.
وفي «الروض (٤) والمسالك (٥)» أنّ الاستقبال على نحو استقبال الصلاة وكذا الاستدبار.
وفي «الروضة (٦) وتعليق الشرائع» للفاضل الميسي و «شرح الفاضل (٧)» أنّ المدار على المقاديم وعكسها.
وفي «الموجز (٨)» الاستقبال والاستدبار بالفرج.
وفي «ألفية الشهيد (٩)» بالعورة كما هو الظاهر منها. وتأوّلها بعض الشارحين (١٠) بأنّ المراد بالاستقبال بالشيء الاستقبال معه كما في ذهبت بزيد *.
وهذا نافع في تأويل بعض الأخبار ، لكن ردّه المحقق الثاني بأنّ المحققين من أهل العربيّة كسيبويه وابن هشام وغيرهما على أنّ معنى التعدية بالباء والهمزة
__________________
(*) كما هو مذهب المبرّد وجماعة من النحويين (منه طاب ثراه).
__________________
(١) المبسوط : كتاب الطهارة فصل في ذكر مقدّمات الوضوء ج ١ ص ١٦.
(٢) السرائر : كتاب الطهارة أحكام الاستنجاء ج ١ ص ٩٥.
(٣) التحرير : كتاب الطهارة آداب الخلوة ج ١ ص ٧ س ١٣.
(٤) الروض : كتاب الطهارة أحكام التخلّي ص ٢٢ س ١٩.
(٥) المسالك : كتاب الطهارة أحكام التخلّي ج ١ ص ٢٨.
(٦) الروضة : كتاب الطهارة في ما يجب على المتخلّي ج ١ ص ٣٣٧.
(٧) كشف اللثام : كتاب الطهارة في آداب التخلّي ج ١ ص ٢١ س ١٠.
(٨) الموجز الحاوي (الرسائل العشر لابن فهد) : كتاب الطهارة في الوضوء ص ٣٩.
(٩) الألفيّة : في المقدّمات المقدّمة الثّانية ص ٤٩.
(١٠) شرح الألفيّة (رسائل المحقّق الكركي) : في المقدّمات المقدّمة الثانية ج ٣ ص ٢١٩.