.................................................................................................
______________________________________________________
المصنّف رحمهالله صرّح في «المنتهى» أنّ لفظ الطهارة مشترك معنوي وأنّ القدر المشترك كونها أفعالاً واقعة في البدن مقترنة بالنيّة (١). وتبعه على ذلك بعض شرّاح الألفيّة (٢) ، والشهيد الثاني في «روض الجنان» فإنّه قرّب مقوليتها على الثلاثة بالتشكيك وعلى الوضوء والغسل بالتواطؤ ، قال : وتظهر الفائدة في نذر الطهارة (٣).
هذا. وقد تحصّل أنّ الأكثر على أخذ الإباحة فيخرج وضوء الحائض وغسل الجمعة والتيمّم للجنازة وغير ذلك ممّا ذكروه عند تقسيمهم الطهارة إلى واجب وندب بل المجدّد أيضاً يخرج عند بعضهم. والتزام كون المقسم أعمّ من المعرّف كما في «غاية المراد (٤) والمدارك (٥)» بعيد ، كما أنّ الاستطراد أيضاً كذلك.
وهذا حديث إجمالي وتفصيل المقال ونقل جميع العبارات وما يرد عليها وما يراد منها يستدعي رسالة على حدة.
__________________
(١) منتهى المطلب : الطهارة ج ١ ص ١٥.
(٢) شرح الألفيّة : (رسائل المحقّق الكركي) ج ٣ ص ١٨٢.
(٣) روض الجنان : الطهارة ص ١٤ س ١٨.
(٤) غاية المراد : ج ١ ص ٥١٨.
(٥) مدارك الأحكام : الطهارة ج ١ ص ٧.