وبه فسّر علي بن إبراهيم في تفسيره (١).
ومنها : « هو أن تتمكّث فيه وتحسن به صوتك » (٢).
ومنها : « ترتيل القرآن حفظ الوقوف وبيان الحروف » (٣) ونحوه عن ابن عباس لكن مبدّلا بيانها بأدائها (٤) ، فلا يبعد استحبابهما.
وفسّر الوقوف بالوقف التام ، وهو الوقوف على كلام لا تعلّق له بما بعده لفظا ولا معنى ، والحسن ، وهو الذي له تعلق لفظا لا معنى (٥).
ومنه يظهر عدم وجوب الوقف مطلقا ، مضافا إلى الأصل ، ودعوى الإجماع في كلام جمع (٦) ، والصحيح المجوّز لقراءة الفاتحة في الفريضة بنفس واحد (٧).
نعم ، تجب المحافظة على النظم ، تأسّيا ، ووقوفا على المتيقن ، وحذرا من الخروج عن الأسلوب الذي فيه الإعجاز ، ولذا يجب فيها الموالاة العرفية المتحققة بأن لا يسكت فيها طويلا ، ولا يقرأ فيها قرآنا أو ذكرا بحيث يخرج عن كونه قارئا عرفا ، ولو أتى بهما مع صدق القارئ عليه عرفا جاز ، بلا خلاف يعرف فيه بين علمائنا ، كما في المنتهى (٨).
( وقراءة سورة بعد الحمد في النوافل ) إجماعا ، ولا فرق فيها بين
__________________
(١) تفسير القمي ٢ : ٣٩٢ ، المستدرك ٤ : ٢٧٠ أبواب قراءة القرآن بـ ١٨ ح ٢.
(٢) مجمع البيان ٥ : ٣٧٨ ، الوسائل ٦ : ٢٠٧ أبواب قراءة القرآن بـ ٢١ ح ٤.
(٣) الوافي ٩ : ١٧٣٩.
(٤) حكاه عنه في الروض : ٢٦٨ ، والبحار ٨٢ : ٨.
(٥) حكاه عن شرح النفلية للشهيد الثاني في البحار ٨٢ : ٨.
(٦) منهم الأردبيلي في مجمع الفائدة ٢ : ٢٣٩.
(٧) التهذيب ٢ : ١٩٦ / ١١٩٣ ، قرب الإسناد : ٢٠٣ / ٧٨٣ ، الوسائل ٦ : ١٣٣ ، أبواب القراءة في الصلاة بـ ٤٦ ح ١.
(٨) المنتهى ١ : ٢٧٩.