ومع ذلك الدلالة ليست بذلك الوضوح ، لاحتمال أن يكون بيانا لإجزاء ما يقال لا العدد.
مع أنه معارض بما دلّ على الزائد من النصوص لراويه وغيره ، ومنها ما أشار إليه بقوله ( وروي ) في الفقيه والسرائر (١) صحيحا أنها ( تسع ) بتكريرها كما في المتن ثلاثا مع حذف التكبير في كل منها ، كما هو خيرة والد الصدوق (٢) ، بل هو أيضا في الفقيه (٣) ، والحلبي كما قيل (٤).
وفيه نظر ، إذ لم يظهر من الفقيه ما يوجب قوله به إلاّ روايته للرواية كذلك في بحث الجماعة ، لكنه رواها في باب كيفية الصلاة بزيادة التكبيرات الثلاث (٥) ، كما هو القول الأخير.
وأما الحلبي فالذي يظهر منه ـ على ما نقله في المنتهى (٦) ـ أنه قائل بثلاث تسبيحات ، كما في بعض النصوص (٧).
فانحصر القائل المعلوم قوله بهذه الرواية في الأول. نعم ، حكى في المعتبر والذكرى والتذكرة عن حريز بن عبد الله من القدماء (٨).
__________________
ظهر من كلام الكشّي أن محمد بن إسماعيل هذا يعرف بالبندقي وأنه نيسابوري فيكون مجهولا ..
(١) الفقيه ١ : ٢٥٦ / ١١٥٨ ، مستطرفات السرائر : ٧١ / ٢ ، الوسائل ٦ : ١٢٢ أبواب القراءة في الصلاة بـ ٥١ ح ١.
(٢) كما حكاه عنه في المختلف : ٩٢.
(٣) الفقيه ١ : ٢٥٦.
(٤) كما في المختلف : ٩٢.
(٥) انظر الفقيه ١ : ٢٠٩.
(٦) المنتهى ١ : ٢٧٥ ، وهو في الكافي في الفقه : ١١٧.
(٧) التهذيب ٢ : ٩٩ / ٣٧٢ ، الاستبصار ١ : ٣٢٢ / ١٢٠٣ ، الوسائل ٦ : ١٢٤ أبواب القراءة في الصلاة بـ ٥١ ح ٧.
(٨) المعتبر ٢ : ١٨٩ ، الذكرى : ١٨٨ ، التذكرة ١ : ١١٦.