المنتهى : أنه قول كل من أوجب التشهد (١) ، وفي جملة من النصوص إيماء إليه أيضا ، مع الأمر به في بعضها (٢).
( والطمأنينة ) (٣).
( والشهادتان ) مطلقا ، على الأظهر الأشهر ، بل عليه عامة من تأخّر ، وفي الخلاف وغيره ، وعن الغنية والتذكرة والذكرى الإجماع عليه (٤).
للمعتبرة المستفيضة ، منها : عن أدنى ما يجزي من التشهد ، قال : « الشهادتان » (٥). ونحوه الرضوي (٦).
خلافا للمحكي عن المقنع ، فأدنى ما يجزي في التشهد الشهادتان ، أو قول : بسم الله وبالله (٧).
وعن صاحب الفاخر (٨) ، فيجزي شهادة واحدة في التشهد
__________________
(١) المنتهى ١ : ٢٩٤.
(٢) الوسائل ٦ : ٣٩١ أبواب التشهد بـ ١ ، وص ٤٠٥ بـ ٩ من تلك الأبواب.
(٣) أضفناها من المختصر المطبوع.
(٤) الخلاف ١ : ٣٧٢ ، الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٥٥٨ ، التذكرة ١ : ١٢٥ ، الذكرى : ٢٠٤ ، وانظر جامع المقاصد ٢ : ٣١٩ ، ومجمع الفائدة ٢ : ٢٧٤.
(٥) الكافي ٣ : ٣٣٧ / ٣ ، التهذيب ٢ : ١٠١ / ٣٧٥ ، الاستبصار ١ : ٣٤١ / ١٢٨٥ ، الوسائل ٦ : ٣٩٨ أبواب التشهد بـ ٤ ح ٦.
(٦) فقه الرضا عليهالسلام : ١١١ ، المستدرك ٥ : ١٠ أبواب التشهد بـ ٣ ح ١.
(٧) انظر المقنع : ٢٩ ، وحكاه عنه في الذكرى : ٢٠٤.
(٨) هو محمد بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان ( سليم ) أبو الفضل الجعفي الكوفي المعروف بالصابوني ، كان زيديا ثمَّ استبصر وعاد إلى القول بالإمامة ، وكان من أفاضل قدماء أصحابنا وأعلام فقهائنا من أصحاب كتب الفتوى ، ومن كبار الطبقة السابعة ممن أدرك الغيبتين ، الصغرى والكبرى ، وكان عارفا بالسير والأخبار والنجوم. وعدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الهادي عليهالسلام ، يروي عنه أبو القاسم جعفر بن محمد بن موسى بن قولويه بلا واسطة والشيخ والنجاشي بواسطتين ، وله كتب كثيرة ، منها : كتاب : الفاخر في الفقه ، وهو كتاب كبير يشتمل على الأصول والفروع والخطب وغيرها ، وكتاب تفسير معاني القرآن ، وكتاب التوحيد