«وقت صلاة الكسوف في الساعة التي تنكسف. الى ان قال : وقال أبو عبد الله (عليهالسلام) هي فريضة».
وروى الشيخ المفيد في المقنعة مرسلا (١) قال : «وروى عن رسول الله (صلىاللهعليهوآله) انه قال صلاة الكسوف فريضة».
وروى الشيخ عن محمد بن حمران في حديث صلاة الكسوف (٢) قال : «وقال أبو عبد الله (عليهالسلام) هي فريضة». وبإسناده عن أبي أسامة عن ابى عبد الله (عليهالسلام) (٣) قال : «صلاة الكسوف فريضة». وبإسناده عن جميل بن دراج عن ابى عبد الله (عليهالسلام) (٤) قال : «صلاة الكسوف فريضة».
وروى في الكافي عن على بن عبد الله (٥) قال : «سمعت أبا الحسن موسى (عليهالسلام) يقول انه لما قبض إبراهيم بن رسول الله (صلىاللهعليهوآله) جرت فيه ثلاث سنن ، أما واحدة فإنه لما مات انكسفت الشمس فقال الناس انكسفت الشمس لفقد ابن رسول الله (صلىاللهعليهوآله) فصعد رسول الله (صلىاللهعليهوآله) المنبر فحمد الله واثنى عليه ثم قال : يا ايها الناس ان الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالى يجريان بأمره مطيعان له لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا انكسفتا أو واحدة منهما فصلوا ثم نزل فصلى بالناس صلاة الكسوف».
وروى الصدوق عن سليمان الديلمي عن ابى عبد الله (عليهالسلام) (٦) قال : «إذا أراد الله ان يزلزل الأرض أمر الملك ان يحرك عروقها فتحرك بأهلها. قلت فإذا كان ذلك فما اصنع؟ قال صل صلاة الكسوف». ونحو ذلك ما سيأتي قريبا ان شاء الله تعالى في صحيحة الرهط.
واما غير هذه الأسباب الثلاثة المتقدمة فإن المشهور هو الوجوب لجميع الأخاويف السماوية وبه قال الشيخ في الخلاف والمفيد والمرتضى وابن الجنيد وابن
__________________
(١ و ٢ و ٣ و ٤ و ٥) الوسائل الباب ١ من صلاة الكسوف.
(٦) الفقيه ج ١ ص ٣٤٣ والعلل ص ١٨٦ وفي الوسائل الباب ٢ و ١٣ من صلاة الكسوف.