الخروج ثلاث مرات وان قول النملة ما قالت كما قدمناه انما هو في المرة الثالثة.
فائدة
قد ورد الدعاء لدفع المطر مع كثرته وخوف ضرره كما ورد لقلته وحصول الضرر بذلك :
روى في الكافي (١) بسنده عن رزيق ابى العباس عن ابى عبد الله (عليهالسلام) قال : «اتى قوم رسول الله (صلىاللهعليهوآله) فقالوا يا رسول الله (صلىاللهعليهوآله) ان بلادنا قد قحطت وتوالت السنون علينا فادع الله تعالى يرسل السماء علينا فأمر رسول الله (صلىاللهعليهوآله) بالمنبر فاخرج واجتمع الناس فصعد رسول الله (صلىاللهعليهوآله) ودعا وأمر الناس ان يؤمنوا ، فلم يلبث ان هبط جبرئيل (عليهالسلام) قال يا محمد (صلىاللهعليهوآله) أخبر الناس ان ربك قد وعدهم ان يمطروا يوم كذا وكذا وساعة كذا وكذا ، فلم يزل الناس ينتظرون ذلك اليوم وتلك الساعة حتى إذا كانت تلك الساعة أهاج الله تعالى ريحا فأثارت سحابا وجللت السماء وأرخت عزاليها فجاء أولئك النفر بأعيانهم إلى النبي (صلىاللهعليهوآله) فقالوا يا رسول الله (صلىاللهعليهوآله) ادع الله لنا أن يكف السماء عنا فانا كدنا أن نغرق فاجتمع الناس ودعا النبي (صلىاللهعليهوآله) وأمر الناس أن يؤمنوا على دعائه ، فقال له رجل من الناس يا رسول الله (صلىاللهعليهوآله) أسمعنا فإن كل ما تقول ليس نسمع فقال قولوا : اللهم حوالينا ولا علينا اللهم صبها في بطون الأودية وفي منابت الشجر وحيث يرعى أهل الوبر اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا».
المطلب الثاني في صلاة التسبيح
وها نحن نذكر الأخبار المتعلقة بهذا المقام ونذيلها ان شاء الله تعالى بما يفهم منها من الأحكام :
الأول ـ ما رواه في الكافي عن ابى بصير عن ابى عبد الله (عليهالسلام) (٢) قال : «قال
__________________
(١) الروضة ص ٢١٧ وفي الوسائل الباب ١ من صلاة الاستسقاء.
(٢) الوسائل الباب ١ من صلاة جعفر.