وتلوذ بسبابتك وتقول ذلك أربعين مرة ثم خذ لحيتك بيدك اليسرى وابك أو تباك وقل : يا محمد يا رسول الله (صلىاللهعليهوآله) أشكو الى الله وإليك حاجتي والى أهل بيتك الراشدين حاجتي وبكم أتوجه الى الله في حاجتي. ثم تسجد وتقول : يا الله يا الله ـ حتى ينقطع نفسك ـ صل على محمد وآل محمد وافعل بي كذا وكذا. قال أبو عبد الله (عليهالسلام) فانا الضامن على الله ان لا يبرح حتى تقضى حاجته».
وقد ورد في اخبار عديدة الاكتفاء بمطلق الصلاة والدعاء في طلب الحاجة كما في موثقة الحارث بن المغيرة عن ابى عبد الله (عليهالسلام) (١) قال : «إذا أردت حاجة فصل ركعتين وصل على محمد وآل محمد وسل تعطه».
ويظهر من بعضها استحباب أن يكون ذلك في الأماكن المشرفة كما في صحيحة الحلبي (٢) قال : «شكى رجل حاله الى ابى عبد الله (عليهالسلام) فأمره أن يأتي مقام رسول الله (صلىاللهعليهوآله) بين القبر والمنبر فيصلي ركعتين. الخبر». وفي رواية أخرى (٣) «وان شئت ففي بيتك». وفي روايات عديدة (٤) الأمر بدخول المسجد والصلاة والدعاء.
ويظهر من بعضها اشتراط الإقلاع من الذنوب كما في رواية يونس بن عمار (٥) قال «شكوت الى ابى عبد الله (عليهالسلام) رجلا كان يؤذيني فقال لي ادع عليه فقلت قد دعوت عليه فقال ليس هكذا ولكن أقلع عن الذنوب وصم وصل وتصدق فإذا كان آخر الليل فأسبغ الوضوء ثم قم فصل ركعتين وادع. الخبر». ومنه يظهر استحباب كون ذلك في الأوقات الشريفة وبعد الصوم والصلاة ، ويؤيده غيره من الأخبار ايضا.
الثامنة ـ صلاة الشكر وهي التي تستحب عند تجدد النعمة ومن ذلك لبس الثوب الجديد :
__________________
(١) الوسائل الباب ٢٨ من بقية الصلوات المندوبة.
(٢) الوسائل الباب ٢٢ من بقية الصلوات المندوبة.
(٣ و ٥) الوسائل الباب ٣٣ من بقية الصلوات المندوبة.
(٤) الوسائل الباب ٢٢ و ٢٨ و ٢٩ من بقية الصلوات المندوبة.