وروى الشيخ في التهذيب عن روح بن عبد الرحيم (١) قال : «سألت أبا عبد الله (عليهالسلام) عن صلاة الكسوف تصلى جماعة؟ قال جماعة وغير جماعة».
وعن ابن ابى يعفور عن ابى عبد الله (عليهالسلام) (٢) قال : «إذا انكسفت الشمس والقمر فانكسف كلها فإنه ينبغي للناس ان يفزعوا الى امام يصلى بهم وأيهما كسف بعضه فإنه يجزئ الرجل ان يصلى وحده. الحديث».
وروى ابن إدريس في مستطرفات السرائر نقلا من جامع البزنطي صاحب الرضا (عليهالسلام) (٣) قال : «سألته عن القراءة في صلاة الكسوف قال تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب. قال وإذا ختمت سورة وبدأت بأخرى فاقرأ فاتحة الكتاب وان قرأت سورة في ركعتين أو ثلاث فلا تقرأ فاتحة الكتاب حتى تختم السورة
__________________
ابى رباح وإسحاق وابن المنذر ركعتان في كل ركعة ثلاث ركوعات وسجدتان فتكون الجملة ست ركوعات واربع سجدات. وعند سعيد بن جبير وإسحاق بن راهويه في رواية ومحمد بن جرير الطبري وبعض الشافعية لا توقيت فيها بل يطيل ابدا ويسجد الى ان تنجلي الشمس. وعند إبراهيم النخعي وسفيان الثوري وابى حنيفة وابى يوسف ومحمد ركعتان في كل ركعة ركوع واحد وسجدتان كسائر صلاة التطوع. ويروى عن أبي حنيفة ان شاءوا صلوها ركعتين وان شاءوا أربعا ، وفي البدائع وان شاءوا أكثر من ذلك. وعند الظاهرية ان كسفت الشمس ما بين طلوعها إلى صلاة الظهر صلاها ركعتين وما بين الظهر الى الغروب صلاها أربعا وفي خسوف القمر ان كان بعد صلاة المغرب الى العشاء الآخرة صلى ثلاث ركعات كالمغرب وان كان بعد العتمة إلى الصبح صلى أربعا» وفي سنن البيهقي ج ٣ ص ٣٢١ نقل رواية عائشة المتضمنة ان رسول الله (ص) صلى ركعتين جملتها اربع ركوعات واربع سجدات وفي ص ٣١٥ نقل رواية جابر المتضمنة انه (ص) صلى ركعتين جملتها ست ركوعات واربع سجدات وفي ص ٣٢٩ نقل رواية أبي بن كعب المتضمنة انه (ص) صلى ركعتين في كل ركعة خمس ركوعات وسجدتان. ثم نقل عن الحسن البصري ان عليا (ع) صلى في كسوف الشمس خمس ركعات واربع سجدات. وفي ص ٣٣٠ نقل رواية حنش بن ربيعة المتضمنة ان عليا (ع) صلى ركعتين في ثمان ركوعات واربع سجدات.
(١ و ٢) الوسائل الباب ١٢ من صلاة الكسوف.
(٣) الوسائل الباب ٧ من صلاة الكسوف.