قيل : وزاد في التذكرة والمنتهى أنه من البيت ، فلو مشى فيه لم يكن طاف بالبيت (١).
وفي التذكرة : إنّ قريشاً لمّا بنت البيت قصرت الأموال الطيبة والهدايا والنذور عن عمارته ، فتركوا من جانب الحِجر بعض البيت ، قال : روت عائشة أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « ستة أذرع من الحِجر من البيت » (٢).
وحكى في موضع آخر عن الشافعي أن ستة أذرع منه من البيت ، وعن بعض أصحابه أن ستة أذرع أو سبعة منه من البيت وأنهم بنوا الأمر فيه على التقريب (٣).
وظاهره فيه وفي المنتهى أن جميعه من البيت (٤).
وفي الدروس : إنه المشهور (٥).
وجميع ذلك يخالف الصحيح ، وفيه بعد أن سئل عنه : أمن البيت هو أو فيه شيء من البيت؟ فقال : « لا ولا قلامة ظفر ، ولكن إسماعيل دفن امّه فيه فكره أن توطأ ، فجعل عليه حجراً ، وفيه قبور أنبياء » (٦).
أقول : وبمعناه أخبار أُخر (٧).
وعلى الجملة فلو مشى على حائطه أو طاف بينه وبين البيت لم يصحّ شوطه الذي فعل فيه ذلك ووجب عليه الإعادة.
__________________
(١) كشف اللثام ١ : ٣٣٤.
(٢) التذكرة ١ : ٣٦١.
(٣) التذكرة ١ : ٣٦٢.
(٤) المنتهى ٢ : ٦٩١.
(٥) الدروس ١ : ٣٩٤.
(٦) الكافي ٤ : ٢١٠ / ١٥ ، الوسائل ١٣ : ٣٥٣ أبواب الطواف ب ٣٠ ح ١.
(٧) انظر الوسائل ١٣ : ٣٥٣ أبواب الطواف ب ٣٠.