وليلة التعرّس الليلة التي نام فيها النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم (١).
وعن الثاني : المعرس محل نزول القوم في السفر آخر الليل (٢).
ويستفاد من الصحيح الأول أن التعريس إنما يستحب في العود من مكة إلى المدينة ، لا في المضي إلى مكة ، وهو صريح الموثق : « وإنما المعرس إذا رجعت إلى المدينة ، ليس إذا بدأت » (٣).
ويستفاد من جملة من المعتبرة وفيها الصحيح والموثق تأكّد استحباب التعريس حتى لو تجاوز المعرس بلا تعريس رجع فعرَّس (٤).
( والعزم على العود ) فإنّ العزم على الطاعات من قضايا الإيمان ، وأخبار الدعاء بأن لا يجعله آخر العهد ناطقة به ، مضافاً إلى خصوص النصوص :
منها : « من خرج من مكة وهو ينوي الحج من قابل زيد في عمره » (٥).
ومنها : « من خرج من مكة وهو لا يريد العود إليها فقد اقترب أجله ودنا عذابه » (٦).
وفي ثالث : كنّا مع أبي عبد الله عليهالسلام وقد نزلنا الطريق فقال : « ترون هذا الجبل نافلاً؟ إنّ يزيد بن معاوية عليهما اللعنة لمّا رجع من الحج
__________________
(١) القاموس ٢ : ٢٣٨.
(٢) الصحاح ٣ : ٩٤٨.
(٣) الوسائل ١٤ : ٣٧٢ أبواب المزار وما يناسبه ب ٢٠.
(٤) الوسائل ١٤ : ٣٧٢ أبواب المزار وما يناسبه ب ٢٠.
(٥) الكافي ٤ : ٢٨١ / ٣ ، الوسائل ١١ : ١٥٠ أبواب وجوب الحج ب ٥٧ ح ١ وفيهما : من رجع ..
(٦) الكافي ٤ : ٢٧٠ / ١ ، الوسائل ١١ : ١٥١ أبواب وجوب الحج ب ٥٧ ح ٢.