أن يتفاقم (١) ذلك بينهم بعده. فإن كان (٢) ترى أن يبيع هذا الوقف ، ويدفع إلى كلّ إنسان منهم ما وقف له من (٣) ذلك ، أمرته.
فكتب (٤) بخطّه : وأعلمه أنّ رأيي : إن كان قد علم الاختلاف بين (٥) أرباب الوقف أنّ (٦) بيع الوقف
______________________________________________________
الحديثية. والظاهر أن الجملة عطف تفسير للاختلاف الشديد ، يعني : يخاف من بلوغ منازعة أهل الوقف ـ إلى مرتبة عظيمة ـ أن يتوتر فيها الأمر.
(١) قال في اللسان : «وتفاقم الأمر ، أي : عظم» (١) يعني : يشتدّ النزاع بعد إختلاف أرباب الوقف.
(٢) هذا سؤال ابن مهزيار منه عليهالسلام عن أنه لو جاز للواقف ـ في حالة وقوع الخلف بين الموقوف عليهم ـ البيع ، فليأمر عليهالسلام ذلك الرجل بالبيع ، وجعل الثمن حصصا بعدد الموقوف عليهم ، ودفعها إليهم.
(٣) متعلق ب «يدفع» والمشار إليه هو الثمن ، فلو كان الموقوف عليهم عشرة أشخاص قسّم الثمن عشرة أجزاء ، ودفع إلى كلّ منهم حصّته.
(٤) معطوف على «وكتبت إليه» والضمير المستتر راجع إلى الإمام عليهالسلام ، والمكتوب إليه هو علي بن مهزيار. وتقدير الكلام : أن الراوي عن ابن مهزيار ـ وهو العباس بن معروف أو أحمد بن محمد بن عيسى ـ قال : إن الإمام كتب إلى ابن مهزيار : وأعلمه ... الخ. والجواب منقول عن ابن مهزيار بالمعنى ، إذ لو كان منقولا باللفظ كان المناسب تعبير ابن مهزيار ب «كتب إليّ» لا «فكتب إليه».
(٥) كذا في نسخ الكتاب ، ولكن الموجود في الوسائل والكافي والتهذيب والفقيه «ما بين أصحاب الوقف».
(٦) كذا في نسخ الكتاب ، وهو موافق لما في الفقيه بزيادة «الواو» ولكن في
__________________
(١) لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٤٥٧.