أو الضّال (١) المرجوّ الحصول بثمن (٢) قليل لم يكن (٣) غررا ، لأنّ العقلاء يقدمون على الضرر القليل رجاء للنفع الكثير.
وكذا (٤) لو اشترى المجهول المردّد بين ذهب ونحاس بقيمة (٥) النحاس ، بناء (٦) على المعروف من تحقق الغرر بالجهل بالصفة.
______________________________________________________
بالثمن البخس ، لعدم اللوم عليه ، مع أنّه لا ريب في صدق الغرر عليه.
ومنها : شراء المكيل أو الموزون أو المعدود ـ قبل العلم بالمقدار ـ بثمن المقدار المتيقن منه ، كما إذا اشترى صبرة من طعام ـ مردّد بين كونه طنّا أو طنّين ـ بعشرة دنانير ، وهي قيمة الطن الواحد ، فيلزم صحته لعدم استتباعه اللّوم ، مع أنّ الغرر صادق عليه.
وبالجملة : فلو اختص الغرر بموارد استحقاق التوبيخ لزم عدم كون البيع في الموارد المتقدمة غرريا ، مع فساد بيعها عند المشهور ، وليس إلّا للغرر.
(١) قال العلّامة الطريحي قدسسره : «وفي المجمع : الضالّة : اسم للبقر والإبل والخيل ونحوها. ولا يقع على اللقطة من غيرها. وفي النهاية : هي الضائعة من كل ما يقتنى من الحيوان وغيره» (١).
والمراد بالضّال هنا العبد الضائع المتوقع حصوله ، كما أنّ «الضالة» هي ما عدا الأناسي من الحيوان ، أو مطلقا.
(٢) متعلق ب «اشترى».
(٣) جواب «لو اشترى» واسم «يكن» ضمير راجع إلى الاشتراء.
(٤) معطوف على «لو اشترى» وهذا هو المورد الثاني.
(٥) متعلق ب «اشترى».
(٦) وأما بناء على اختصاص الغرر بالجهل بالحصول ـ كما فسّره الشهيد قدسسره به ـ فالمثال خارج موضوعا عن الغرر.
__________________
(١) مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ٤١٠ ، ولاحظ : لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٣٩٢.