الأول : الملائكة ، قال الله تعالى : (وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْجِنَ) [سورة الأنعام آية : ١٠٠] ، يعني : الملائكة ، وذلك أنهم كانوا عبدوها ، وسماهم جنا ؛ لأنهم مستورون عن الأبصار.
وذكر بعض المفسرين أنهم الجن ، وليسوا بملائكة ، وكانت العرب تعبد الجن ، وتذهب إلى أن سروات الجن بنات الله ، وفي الخبر أنه لما هدمت العزى خرجت منها جنية منفشة شعرها تدعوا بالويل فحمل خالد بن الوليد عليها فقتلها.
الثاني : الجن المعروف من غير خلاف ، قال الله : (وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) [سورة الذاريات آية : ٥٦] ويجوز أن تدخل الملائكة في ذلك ، وقوله : (وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِ) [سورة الأحقاف آية : ٢٩].