يعني : الأصنام ، والأصنام لا تساق ، ولكن يجمع على أنه يقال في الجماد والأغراض السوق على سبيل المجاز.
الثاني : السوق ، قال الله : (وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمًّا) [سورة الإسراء آية : ٩٧] ، أي : نسوقهم ، وقال : الأول الحشر يعني : سوقهم إلى الشام ، وجعله أولا لأن الناس يحشرون إلى الشام يوم القيامة ، أي : يجمعون ويساقون ، وهؤلاء بنو النضير ، أخرجهم الله من ديارهم واعتمها النبي صلىاللهعليهوسلم وقيل لأول الحشر ، أي : هو أول ما حشروا : (وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ) [سورة آل عمران آية : ١٩٥] ، وهذا أصح وأقرب.