الثاني عشر : اللوح المحفوظ ، قال : (وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ) [سورة الأنبياء آية : ١٠٥] ، أي : من بعد اللوح المحفوظ.
الثالث عشر : البيان ، قال الله : (أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلى رَجُلٍ مِنْكُمْ) [سورة الأعراف آية : ٦٣] ، أي : بيان ، وقال : (ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ) [سورة ص آية : ١] ، يعني : ذا البيان ، وقيل : يعني : به ما ذكر فيه من الأقاصيص والحلال والحرام.
الرابع عشر : الدليل ، قال : (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ) [سورة يس آية : ٦٩] ، وقال : (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ) [سورة ص آية : ٨٧ ، عبس : ٢٧ ، يوسف : ١٠٤] ، ويجوز أن يكون الذكر هنا الموعظة.
الخامس عشر : الصلوات الخمس كذا قال بعض المفسرين في تفسير قوله : (فَإِذا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللهَ كَما عَلَّمَكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ) [سورة البقرة آية : ٢٣٩] ، والصحيح أنه أراد تمام الصلاة مع الذكر فيها ؛ لأنه تعالى قال في أول الآية : (فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجالاً أَوْ رُكْباناً فَإِذا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللهَ) [سورة البقرة آية : ٢٣٩].
والمراد فإن خفتم عدوا أو سبعا فلم تقدروا على الركوع والسجود ، فصلوا على أرجلكم وعلى رواحلكم أيما ، والرجال جمع رجل ، والرجل جمع راجل فإذا زال عنكم الخوف فصلوا الصلاة التامة واذكروا الله فيها كما علمكم الشرائع.
وقوله : (رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ) [سورة النور آية : ٣٧] ، قالوا : يعني : الصلوات الخمس ، وليس هذا بالوجه في هذه الآية ؛ لأنه قال فيها : (وَإِقامِ الصَّلاةِ وَإِيتاءِ الزَّكاةِ) [سورة النور آية : ٣٧] ، وقال : (لا تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ) [سورة المنافقون آية : ٩] ، يعني : الصلوات الخمس زعموا ، قال : ودليل ذلك قوله : (فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللهِ) [سورة الجمعة آية : ٩] ، يعني : صلاة الجمعة.