وقال ابن الأنباري في قولهم : طير الله لا طيرك ، قال : فعل الله وحكمه لا فعلك وما يتخوفه منك ، قال الفراء : الطائر عندهم العمل ، فإن الله تعالى قال : (وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ) [سورة الإسراء آية : ١٣] ، وقوله : هو ميمون الطائر ؛ يعنون الحظ ، وهو الذي تسميه العامة البخت.
__________________
وقيل : بل المراد إن جزاء الطيرة منكم عند الله وهو العقاب ، والأقرب الوجه الأول لأن القوم أشاروا إلى الأمر الحاصل فيحب في جوابه أن يكون فيه لا في غيره. [مفاتيح الغيب : ١٢ / ٣٦].