الرابع : السرقة ؛ قال : (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما جَزاءً بِما كَسَبا نَكالاً مِنَ اللهِ) ، ثم قال : (فَمَنْ تابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ) [سورة المائدة آية : ٣٨ ، ٣٩] ، وقال : (وَكَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ) [سورة الأعراف آية : ٤١] يعني : السارقين.
والظلم في هذا الوجه يرجع إلى النقصان ؛ لأن السارق ينقص مال المسروق ، ويجوز أن يكون سمى الله السارق ظالما لأنه يدخل الضرر على من لا يستحقه ، وكل ضرر غير مستحق ولا معقب نفعا ظلم ، وقد سمي أيضا ظالما ؛ لظلمه لنفسه.