الثالث : على قول بعض المفسرين بمعنى إلى ؛ قال : (أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها) [سورة النساء آية : ٩٧] قال : أراد أرض المدينة ، و : (فِيها) بمعنى إليها ، ويجوز أن يكون المعنى فسيروا فيها مهاجرين لمن يريد إذائكم في الدين حتى تصلوا إلى حيث تتمكنون من عبادة ربكم.
الرابع : بمعنى من ؛ وهو في قوله : (وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً) [سورة النحل آية : ٨٩] أي : من كل أمة ، كذا قيل : وإذا بعثه أشهد عليهم فينبغي أن تكون فيما بينهم ومخالطا لهم ، وإذا كان كذلك فإنه فيهم ؛ أي : في جماعتهم.
الخامس : فينا بمعنى لنا ؛ قال : (وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا) [سورة العنكبوت آية : ٦٩] ذكروا أنه أراد عملوا لنا ، وقد تقدم هذا قبل ، ويجوز أن يكون فينا أي : من أجلنا ؛ يريد من أجل ديننا وأوليائنا ، كما نقول : أنا أوالي فيك وأعادي فيك ؛ أي : من أجلك.