ولم يكن هناك قول ، بل هو إخبار عن سرعة اللحاق.
السادس : بمعنى الموت ، قال : (لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ) [سورة الزخرف آية : ٧٧] ، أي : ليمتنا ، ومثله قوله : (فَوَكَزَهُ مُوسى فَقَضى عَلَيْهِ) [سورة القصص آية : ١٥] ، ومثله : (يا لَيْتَها كانَتِ الْقاضِيَةَ) [سورة الحاقة آية : ٢٧].
السابع : بمعنى الوجوب ، قال الله : (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ) [سورة مريم آية : ٣٩] ، أي : وجب العذاب ، وقال : (وَقالَ الشَّيْطانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ) [سورة إبراهيم آية : ٢٢] ، والوجوب هنا الوقوع ؛ لأن العذاب كان وجب عليهم في الدنيا ، وإنما يقع في الآخرة.
الثامن : الكتاب ، قال الله : (وَكانَ أَمْراً مَقْضِيًّا) [سورة مريم آية : ٢١] ، أي : مكتوب في اللوح المحفوظ ، ويجوز أن يكون أمرا مقتضيا ، أي : مقدرا مفروغا.
التاسع : قضى بمعنى أتم ، قال : (فَلَمَّا قَضى مُوسَى الْأَجَلَ) [سورة القصص آية : ٢٩] ، أي : أتم الشرط المشروط إلى الأجل ، ومثله : (وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ) [سورة طه آية : ١١٤] ، أي : من قبل أن يتم جبريل صلوات الله عليه قرآنه عليك.
العاشر : قضى بمعنى فصل ، قال الله : (وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِ) [سورة الزمر آية : ٦٩] ، وقال : (لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ) [سورة الأنعام آية : ٥٨] ، ونظيره : (إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ) [سورة الجاثية آية : ١٧].
الحادي عشر : قضى بمعنى خلق ، قال الله : (فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ) [سورة فصلت آية : ١١] ، أي : فخلقهن ، ويجوز أن يقال : أتم خلقهن فيكون على الأصل.
الثاني عشر : قضى بمعنى حكم ، قال تعالى : (وَاللهُ يَقْضِي بِالْحَقِ) [سورة غافر آية : ٢٠] ، وقريب منه ، قوله تعالى : (إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَ) [سورة الأنعام آية : ٥٧].