الرابع : العزيز ، قال الله : (ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ) [سورة الانفطار آية : ٦] ، أي : العزيز الذي لا يغلب ولا يفوته شيء ، فما الذي غرك به فعصيته.
الخامس : الكثير ، قال الله : (رِزْقٌ كَرِيمٌ) ، قالوا : هو كثير ، ويجوز أن يكون معناه أنه يأتي صاحبه من غير امتهان ، والمراد كريم صاحبه.
السادس : الحسن ، قال : (فَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ) [سورة لقمان آية : ١٠] ، أي : حسن ، وهو مثل قوله : (مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ) [سورة الحج آية : ٥ ، ق : ٧] ، ومثله : (وَقُلْ لَهُما قَوْلاً كَرِيماً) [سورة الإسراء آية : ٢٣] ، أي : حسنا.
السابع : الجواد ، قال تعالى : (إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ) [سورة الدخان آية : ٤٩] ، أي : كنت كذلك في الدنيا كذا قيل ، ويجوز أن يكون معناه أنك كنت كذلك عند نفسك ، وروي أنه قال : " أنا أعز أهل الوادي وأكرمهم ، فقال الله له في جهنم ذو إنك أنت القائل هذا" ، ويجوز أن يكون المعنى أن ملائكته يقولون له ذلك ، وقيل : أراد إنك الذليل المهين ، ومعنى ذلك أنه أهل للذل والهوان لكفرك.