سعيد بن جبير : اللغو أن يحلف الرجل على الحرام ؛ فلا يؤاخذه الله بتركه ، وهذا موافق لتأويل من تأول قوله تعالى : (وَلا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ) [سورة البقرة آية : ٢٢٤] ، هو أن يمتنع باليمين عن فعل مباح أو يقدم على فعل محظور ، وعند الكوفيين : أن الغموس لا كفارة فيها ، لأنها يمين ولا يترقب برها ولا حنثها فهي كاللغو ، والمؤاخذة المعاقبة ، ويقال : لا آخذك الله أي : لا عاقبك.
الثاني : الباطل ، قال الله : (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ) [سورة المؤمنون آية : ٣] ، وقال : (وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً) [سورة الفرقان آية : ٧٢] ، أي : بالباطل ، وقيل : يراد باللغو هاهنا جميع ما يلغى أي : يطرح ، وقيل : أراد أنهم إذا ذكروا النكاح كبوا عنه ، وقوله : (وَإِذا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ) [سورة القصص آية : ٥٥] ، وقيل : يعنى به هاهنا الكفر.
الثالث : مكروه الكلام ، قال : (لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً) [سورة الغاشية آية : ١١] ، : (لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا تَأْثِيماً) [سورة الواقعة آية : ٢٥] ، واللاغية مصدر مثل العافية ، والعاقبة.