يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللهِ) [سورة الحديد آية : ٢٩] فإن ذلك عندنا غلط ، ومعناه لأن لا يعلم أهل الكتاب أن المسلمين لا يقدرون على شيء من فضل الله ، أي : هم قادرون على ذلك ، وإنما جاء بنفيين ليثبت ، ونفي النفي إثبات ، وأما قول الشاعر :
في بئر لا حور سرى وما شعر
فليس لا فيه زائدة ، وإنما معناه في بئر لا رجوع أي : من وقع فيها ، لا ترجع وجوز فعل من جاز يجوز.