الثالث : بمعنى الاحتواء والملك ، قال الله : (وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك) [سورة الأحزاب آية : ٥٠] يعني : ما حصل لك من الغنائم ، ونحوه : (وما ملكت أيمانكم) [سورة النساء آية : ٣٦].
قد آتينا على الأبواب التي تقدم بها الشرط في أول الكتاب ، وشرحنا من مضمونها ما احتاج إلى الشرح في غير إكثار ولا إقلال ، ورغبنا إلى الله عزوجل في النفع بها عاجلا وآجلا ، وهو ولي المنة بذلك إن شاء الله وحسبنا الله ونعم الوكيل ، وصلواته على نبيه محمد وآله المختارين.
وكتب عبد ذليل المولي فقد فرغ منه في شهر ربيع الآخر سنة ثمانين وأربع مائة ، حامدا الله تعالى ومصليا على نبيه وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى الأخيار من أمته.
وفرغ من تحريره محمد بن الحسن بن محمد الحافظ الدهقي غفر الله له ولأبويه ولمن قال : آمين في العشر الأخير من شهر ربيع الأول سنة سبع وأربعين وخمس مائة حامدا ومصليا.