وهم بعد ذلك لا يعبدونه ويعبدون الأصنام ، [ونحو ذلك] قوله تعالى : (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللهُ) [سورة لقمان آية ٢٥] ، وسمى بعض المفسرين هذا القول منهم إيمانا.
نحن لا نطلق عليه اسم الإيمان ؛ لأنه لو كان إيمانا لكان صاحبه مؤمنا بالإطلاق ، ولكنا نقول : إنه إقرار بالله والمقر بالله يجوز أن يكون كافرا ولا يجوز أن يكون المشرك مؤمنا ، وكل ما كان من أسماء الدين مدحا فإنه لا يطلق إلا على من يستحق الثواب ، مثل المؤمن والمسلم والمتقي ويجري على غيره مقيدا ، فيقول : إن اليهودي مؤمن بالله وهو متق لكذا.