٢٢] ، وقوله : (وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً)(١) [سورة الروم آية : ٢١] أي : ومن العلامات على ربوبيته.
والوجهان متقاربان يصلح استعمال أحدهما في موضع الآخر ، وإنما أوردناهما على حسب ما جاء في التفسير.
__________________
(١) قال الشوكاني : (وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً) قال المفسرون : يعني النساء فإنه خلق حوّاء من ضلع آدم. أو المعنى : خلق لكم من جنسكم أزواجا لتستأنسوا بها ، لأن الجنس يأنس إلى جنسه ، ويستوحش من غير جنسه ، وبسبب هذه الأنسة يقع بين الرجال والنساء ما هو سبب للنسل الذي هو المقصود بالزواج ، ولهذا قال : (وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً). [فتح القدير : ٤ / ٢٤٢].