الخضاب في محل اللون ليكون وجود اللون بوجودها ، لكنها حقيقة لا تمنع الماء منعا تامّاً فكرهت لذلك (١) .
اللغة :
قال في القاموس : خَضَبَهْ يَخْضِبُه : لَوّنَه : كخضّبه ، وَكَفٌّ وامرأةٌ خضيب ، وبَنانٌ مخضوبٌ وخضيب ومخضّب (٢) ، ويستفاد منه أنّ الخضاب يتناول الشعر وغيره ، والحنّاء وغيرها ، إلّا أن يقال : إنّ الخضاب مع الإطلاق لا يتناول غير الشعر ، وفيه ما فيه ، فليتأمّل .
قال :
فأمّا ما رواه الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن أبي المغرا ، عن سماعة (٣) قال : سألت العبد الصالح عليهالسلام عن الجنب والحائض أيختضبان ؟ قال : « لا بأس » .
عنه ، عن فضالة ، عن أبي المغرا (٤) ، عن العبد الصالح عليهالسلام ، قال : قلت له : الرجل يختضب وهو جنب ؟ قال : « لا بأس » وعن المرأة تختضب وهي حائض ؟ قال : « ليس به بأس » .
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « لا بأس بأن يختضب الرجل ويجنب وهو مختضب ، ولا بأس بأن يتنوّر الجنب ويحتجم ويذبح ، ولا يدهن
__________________
(١) المعتبر ١ : ١٩٢ .
(٢) القاموس المحيط ١ : ٦٤ ( خضب ) .
(٣ و ٤) في الاستبصار ١ : ١١٦ / ٣٨٩ ، ٣٩٠ : عن علي ، زيادة من « ج » .