السند :
في الأوّل والثاني : لا ارتياب فيه ، وأحمد بن محمد في الأوّل ـ الراوي عنه الحسين ـ هو ابن أبي نصر .
والثالث : فيه علي بن إسماعيل وقد كرّرنا القول في شأنه (١) .
المتن :
في الأخبار الثلاثة لا يدل علىٰ الترتيب المذكور في كلام المتأخّرين ، من الترتيب بين الجانبين أيضاً (٢) ، وفي فوائد شيخنا ـ أيّده الله ـ علىٰ الكتاب : بل مقتضىٰ صحيحتي أحمد بن محمد ومحمد بن مسلم ، عدم وجوب ذلك ، فإنّه لو كان واجباً لذكر في جواب السؤال ، وفي معناهما روايات ، منها : صحيحة زرارة عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وصحيحة يعقوب ابن يقطين ، عن أبي الحسن عليهالسلام ، وهو ظاهر اختيار الصدوقين وابن الجنيد ، تمسكاً بمقتضىٰ الأخبار الصحيحة المطابقة لمقتضىٰ الأصل وظاهر القرآن .
نعم في حسنة زرارة ، قال : قلت : كيف يغتسل الرجل (٣) الجنب ؟ فقال : « إن لم يكن أصاب كفّه شيء (٤) غمسها في الماء ، ثم بدأ بفرجه
__________________
(١) في ص ١٨٤ ، ١٨٧ .
(٢) منهم المحقق في المعتبر ١ : ١٨٢ ، والعلّامة في المنتهىٰ ١ : ٨٣ ، والشهيد الأوّل في الدروس ١ : ٩٦ .
(٣) ليست في « رض » و « د » .
(٤) في التهذيب ١ : ١٣٣ / ٣٦٨ : مَنيّ .