أنّه عبد الله ، لأنّه الراوي عن أبي عبد الله عليهالسلام كما يستفاد من الرجال (١) .
والثاني : فيه عبد الملك بن عمرو ، وهو غير معلوم التوثيق .
المتن :
ظاهر الأوّل وجوب الوضوء من الودي ، ومعارضه هنا هو الخبر المرسل ، وليس فيه ذكر للوضوء ولا لعدمه كما سبق فيه القول ، ورواية زيد الشحام تدل علىٰ الوذي المعجمة ، وحينئذ فالحمل المذكور في كلام الشيخ محل نظر بالنسبة إلىٰ ما هنا من الأخبار السابقة .
نعم ربما يستفاد من الرواية الثانية أنّ الودي لا ينقض الوضوء بعد الاستبراء وإن أمكن أن يقال باحتمال أن يراد نفي النجاسة من الرواية نظراً إلىٰ وجود المعارض الدال علىٰ وجوب الوضوء منه عند الشيخ العامل بالخبر الأوّل .
__________________
= والحسين بن سعيد ، وهو صحيح . واحتمال أن يقال : إنّ هذا مخصوص بما رواه عن الحسن والحسين ، بعيد في الغاية ، بل الغاية عدم توقف أحد في مثل هذا . نعم ، قد ذكرته احتمالاً في طرق الفقيه ؛ لأنّه يروي عن المتعدّدين في الفقيه ، وأمّا في مثل هذا الكتاب فلم أقف علىٰ رواية الشيخ عن الحسن بن محبوب والحسين بن سعيد معاً . نعم ، قد يختلج شكّ في إفادة الشيخ الطريق إلىٰ الحسن بن محبوب والحسين ؛ لأنّه قال : ومن جملة ما ذكرته عن الحسن بن محبوب والحسين ، إلىٰ آخره ، وظاهر هذا أنّ من جملة ما ذكره طريقه إليه ما قاله فيحتاج أن يعلم أنّ الخبر المبحوث عنه من ذلك الجملة ، والعلم بذلك غير حاصل . ويمكن الجواب عن هذا بأنّ مراده بيان الطريق إلىٰ الحسن بن محبوب المذكور في جملة ما رواه في الكتاب كما يقتضيه كلامه في جمع المشيخة ولو قام الاحتمال في الجمع لم يتمّ تصحيح طريقه [ إلىٰ ] أحمد بن محمد بن يحيىٰ ونحوه ، وقد حكم بصحّته الأصحاب ، وهو دليل علىٰ فهمهم من كلامه ما ذكرناه ، فليتأمّل .
(١) رجال النجاشي : ٢١٤ / ٥٥٨ ، خلاصة العلّامة : ١٠٤ / ١٥ .