والرابع : فيه محمد بن عيسىٰ الأشعري المعبّر عنه بقوله : عن أبيه ، لأن أبا جعفر هو أحمد ( بن محمد ) (١) بن عيسىٰ ، وعلىٰ ما يظهر من الرجال أنّ محمّداً لا يزيد على (٢) أنّ له شأناً في الجملة (٣) ، أمّا كونه ثقة فلا ، وتصحيح العلّامة بعض الطرق الذي هو فيها (٤) محل كلام كررنا فيه القول ، وعلىٰ ظاهر قواعدهم عدّ الحديث من الموثق .
وأما الخامس : فواضح الطريق .
والسادس : كذلك علىٰ ما قدمنا فيه القول بالنسبة إلىٰ محمد بن أبي حمزة (٥) .
المتن :
في الأول : ظاهر ، وربما دل لفظ كان علىٰ المداومة ، كما صرّح به ابن الأثير في إحكام الأحكام ، حيث قال بعد رواية مثل هذا : عندهم يقال : كان يفعل كذا ، إذا تكرر منه فعله وكان عادته ، وقد يستعمل لإفادة مجرد الفعل ووقوعه من دون الدلالة علىٰ التكرار ، والأوّل أكثر في الاستعمال . انتهىٰ .
والخبر الثاني : كالأوّل ، وذكر بعض محقّقي المعاصرين ـ سلّمه الله ـ أنّ في كلام بعض العامة أنّ معنىٰ الحديث أنّه صلىاللهعليهوآله كان يتوضّأ بمدّ من ذلك الصاع ، فيكون اغتساله بثلاثة أمداد ، وفساده ظاهر (٦) ، انتهىٰ . والمذكور في
__________________
(١) ما بين القوسين ليس في « رض » .
(٢) في « فض » زيادة : إهمال .
(٣) رجال النجاشي : ٣٣٨ / ٩٠٥ .
(٤) المختلف ١ : ٢٦٢ .
(٥) راجع ج ١ : ١٤٦ .
(٦) الحبل المتين : ٤٤ .