ما أخبرني (١) به أحمد بن عبدون ، عن علي بن محمد بن الزبير ، عن علي بن الحسن بن فضّال ، عن عبد الرحمان بن أبي نجران ، عن حماد بن عيسىٰ ، عن حريز ، عن زرارة ومحمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : الحائض والجنب يقرءان شيئاً ؟ قال : « نعم ما شاءا إلّا السجدة ويذكران الله علىٰ كل حال » .
فأمّا ما رواه علي بن الحسن بن فضال (٢) ، عن عمرو بن عثمان ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي عبيدة الحذاء ، قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام ، عن الطامث تسمع السجدة قال : « إن كانت من العزائم تسجد إذا سمعتها » .
فلا ينافي الخبر الأول ، لأنّه ليس فيه أنّه يجوز لها أن تقرأ العزائم ، وإنّما قال : إذا سمعت العزائم تسجد ، وذلك أيضاً محمول علىٰ الاستحباب لأنّها علىٰ حال لا يجوز لها معها السجود .
السند :
في الخبرين قد تكرّر القول فيه بما يغني عن الإعادة .
المتن :
في الأول : ادعىٰ الشيخ ومن تأخّر عنه دلالتها علىٰ تحريم قراءة سورة السجدة كلها ، علىٰ ما حكاه شيخنا قدسسره في فوائد الكتاب ، ثم قال : إنّها إنّما تدل علىٰ قراءة لفظ السجدة أعني ما يوجب السجود ، وهو
__________________
(١) في الاستبصار ١ : ١١٥ / ٣٨٤ : ما أخبرنا .
(٢) في الاستبصار ١ : ١١٥ / ٣٨٥ لا يوجد : بن فضال .